يحوي هذا الكتاب عامة القضايا الفقهية على اختلاف فروعها ومسائلها ومستنبطاتها، ويعرض لأقوال العارفين من علماء السلف والخلف، سواء فيهم الصحابة والتابعون وتابعوهم وغيرهم من مشاهير أهل العلم في هذه الأمة، ويظهر ذلك عظمة الفقه الإسلامي من حيث اتساعه وشموله وامتداده ومرونته وسهولة الأخذ به، وما يتسم به من خصائص فريدة تضفي عليه حقيقة النظام المميز، وتكسبه خصيصة الصلوح لكل زمان ومكان . وقد تعرض الكتاب للأحكام كلها في ضوء الترتيب المتسلسل لآيات الأحكام في القرآن الكريم، بدءاً بالاستعاذة والبسملة في فاتحة الكتاب، وانتهاءً بسورة الناس، فجاء هذا الكتاب حاويًا أبواب الفقه في شريعة الإسلام، سواء في ذلك فقه العبادات وفقه المعاملات وفقه الجنايات وفقه الأحوال الشخصية، إلى غير ذلك من مختلف الأحكام في جميع المسائل الدينية والدنيوية، ويشير أيضا إلى أن البيان لكل مسألة جاء في هذه الأبواب معززًا بالدليل من الكتاب والسنة،مع البيان التفصيلي من اللغة لكل المصطلحات التي عرضت أثناء البحث، ويضاف إلى ذلك إظهار الرأي الراجح في كل مسألة من المسائل التي اختلفت فيها كلمة العلماء ؛ وذلك في ضوء الأدلة المختلفة والمتعارضة في كثير من الأحيان، ويحوي أيضا بعضا من القضايا الأصولية التي اقتضاها الحديث عن بعض الآيات المتضمنة للأحكام وذلك كالنسخ والإجماع وغيرهما .