بالقلم سطرت الكتب والطروس، والكتاب لم يكن يوما من الأيام أوراقا خطت بأحبار، وعناوين وأبواب و مباحث، وإنما هو علوم وأعلام، أخبار وخبرات، تراجم وأحداث، آلام وآمال، إن هذه الكتب ليست إلا بشرا يحكون
أزمانهم وأحداثهم، وتاريخهم، وترجماتهم.
والكتب كما قال محمود عباس العقاد رحمه الله: الكتب كالناس، منهم السيد الوقور، ومنهم الكيس الطريف، ومنهم الجميل الرائع، والساذج الصادق، والأريب المخطئ، ومنهم الخائن والجاهل، والوضيع والخليع والدنيا تتسع لكل هؤلاء… إلخ.
وحضًا على القراءة واقتناء الكتب، لا سيما في هذا العصر الذي ضعفت فيه الهمم، وقصرت فيه الآمال، وأصبح العقوق بالكتاب سمة غالبة إلا من رحم الله عل، وبدأت هذه الوسائل الحديثة، والتقنيات المتقدمة من وسائل التواصل الاجتماعي، والأجهزة الإلكترونية المتنوعة تزاحم مكتباتنا وبيوتاتنا، فصرفت أبناءنا وشبابنا عن القراءة والكتاب.
لذا قام المؤلف – مستعينا بالله – بجمعها في كتاب أسماه «صرير الأقلام»، واختار مجموعة كتب قيمة مختلفة العلوم والمشارب، متنوعة الفنون والمسارب، تعد خلاصة سبع سنوات من العمل في خلاصات الكتب والمكتبات، وتقييد فوائدها وشواردها، وقدم أكثر من (۱۳۰) مائة وثلاثين كتابا يتناول فكرة الكتاب، ويعرج على هدفه، وربما ذكر أبوابه وفصوله ومباحثه أحيانًا، مذيلا خلاصته بجمل من فرائده، ونتف من نفائسه.
There are no reviews yet.